جاري تحميل ... حديث الصباح

إعلان الرئيسية

آخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة


      يكتب لكم  أ.د ثناء الشيخ أستاذ التفسير بكلية البنات والدراسات العليا بالقاهرة جامعة الأزهر

تكريم المرأة بالميراث كما قرره   الله عز وجل ،،والرد على بعض الجهال بأن المرأة تساوي الرجل في الميراث ،،،، ،   ، ، ، ،،،،،،،،  قال الله عز وجل((يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين))إلى قوله تعالى((فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما)) سورة النساء أية رقم 11 ثم بعد ذلك يكمل الله كلماته بقوله تعالى((تلك حدود الله ))أية رقم 13 ثم يختم قوله تعالى أيات المواريث بقوله عز شأنه((ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين))أية رقم 14 نفس سورة النساء

فنلاحظ أن أيات المواريث وصية من الله فلايجوز لأحد من البشر التدخل فيها برأيه...ثم في أخر الأيات يقول أنها حدود الله ومن يخالف هذه الوصايا والحدود سيدخله الله نارا خالدا فيها....

فنلاحظ اتهم بعض المتحاملين على الإسلام من الغرب وبعض  ممن ينتسبون إلى الإسلام نظام الميراث في الإسلام بعدم صلاحيته لمسايرة النظم الإقتصادية والإجتماعية في العصر الحديث؛؛لعدم مساواته بين الرجل والمرأة في الميراث ...فهو لهذا لايتفق مع ماتفرضه العدالة التي لاتفرق بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات...وهذا تعصب بغيض ضد الإسلام سيطر على كثير من هؤلاء المفكرين وتوارثوه أجيالا بعد أجيال وكان له الأثر في هذا الهجوم المذموم...لدرجة أن هناك أخرين ينتسبون للإسلام ويحملون درجات علمية زعموا ذلك أيضا وادعوا أن نظام الميراث في الإسلام لم يعد صالحا لمسايرة العصر والتقدم الحادث الأن......

وادعوا أن نصيب المرأة في الميراث ليس عدلا خاصة وأن المرأة تقف بجانب الرجل في مواقع العمل جنبا إلى جنب ....فلماذا لاتتساوى معه في نصيب الميراث ؟؟؟؟

ونسوا أن المشرع هو الخالق سبحانه وتعالى علوا كبيرا عما يقولون؛؛ وهو العالم بخلقه ومايصلح لهم ومالايصلح((ألايعلم من خلق وهو اللطيف الخبير))

وأيات المواريث فرض من الله للجميع سواء كانوا رجالا أم إناثا فهذا التقسيم من الله عزوجل لذلك ختم آيات الميراث بقوله تعالى (فريضة من الله ) 

وما يدعيه هؤلاء المفكرون من هنا وهناك ومن يسير خلفهم ممن ينتسبون للإسلام حباً في الشهرة وظلما وزورا؛؛ماهو إلا حقد وحسد من عند أنفسهم..((ود كثير من أهل الكتاب لويردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ماتبين لهم الحق))....

واتهام الإسلام بأنه هضم حق المرأة في الإرث إتهام باطل وكذب بين وافتراء.

**والحكمة في نصيب الميراث للمرأة نصف الرجل ....لأن تكاليف الرجل المالية في الحياة أكثر من تكاليف المرأة ؛؛إذ هو مطالب بالمهر والإنفاق على زوجته ولوكانت موسرة وتلزمه نفقة أولاده بدون أن يشاركه فيها أحد؛؛فلما كان الرجل مطالب بأعباء مالية لاتطالب بها المرأة اقتضت حكمة الله تعالى وعدالته أن يكون الرجل أكثر نصيبا من المرأة في الميراث حتى يتمكن الرجل بأداء واجباته ويقدر على سد حاجاته...وهذه الحكمة روعيت في إرث كل ذكر وأنثى استويا ..أي في درجة القرابة مثلا يأخذ الأخ الشقيق مع الأخت الشقيقة ضعف ماتأخذه بطريق الإرث ؛ وكذا الأخ لأب مع الأخت لأب ؛ والإبن مع البنت...وهي للذكر مثل حظ الأنثيين ...وكذا أولاد الأم فإن ذكورهم وإناثهم سواء في الإستحقاق.....

ولذلك الإسلام هو الذي أعلى من شأن المرأة وحفظ لها حقها في حياة كريمة وأحاطها بسياج متين من الحماية والكرامة وجعل لها حقا مشروعا في الميراث الذي قرره الله لها بعد أن كانت محرومة منه بل كانت نوعا من التركة تورث في بعض الأوقات.....

أما هؤلاء المنتسبون للإسلام فأقول لهم كفوا عنه لأنه محفوظ بأمر الله فيقول رب العالمين(( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون))


ليست هناك تعليقات

إعلان أسفل المقال