قال
النبي صلى الله عليه وسلم (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ)
ونقول
في معنى الحديث : فطوبى ثم طوبى ثم طوبى للغرباء الذين يصلحون ماأفسده الناس...
ومصرنا الحبيبة مليئة بالعلماء العاملين المخلصين الصادقين لله عزوجل..
ودائما
رب العزة يطمئننا بقوله تعالى{يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا
أن يتم نوره ولو كره الكافرون}
وإني
لأرجوا أن تكون هذه الحفنة الكريمة من كبار العلماء الذين يتكون منهم المجمع
الإسلامي العظيم!! أن تسند وتشد من أزره وتحول آراءه وقراراته إلى أعمال وأفعال
تصلح الفرد و المجتمع بكل الوسائل الممكنة بالإرشاد والتوجيه والحث على إتقان
العمل ويتقدمون الصفوف لإصلاح ماأفسده الناس
لأن
الإسلام دين عظيم ورسالته شاملة... وهذا الشمول الذي لم يفرق بين الأسود والأبيض
والبدوي والمتحضر ولم يميز بين الشريف والوضيع والقوي والضعيف... كما قال رب العزة
{ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم
عند الله أتقاكم}
فيوجد
عدة عوامل للتحابب والتعايش بالحسنى بين الناس جميعا
١)
بساطة العقيدة الإسلامية وخلوها من الغموض والتعقيد قال الله تعالى { شرع لكم من
الدين ماوصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن
أقيموا الدين ولاتتفرقوا فيه}
وقال
عزوجل { قل ياأهل الكتاب تعالو إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله
ولانشرك به شيئا ولايتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا
بأنا مسلمون}
تلك
هي رسالة الإسلام لالبس فيها ولاغموض،،، وبهذه البساطة والوضوح جعلت الإسلام ينتشر
بكل بقاع الأرض بالسلم وليس بالحرب... فالإسلام دين السلام {وإن جنحوا للسلم فاجنح
لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم }
ومن
بساطة العقيدة الواضحة الفهم القوية البرهان عندما سأل النبي جارية... وسألها
النبي عن ربها فأشارت إلى السماء فقال صلى الله عليه وسلم : دعوها فأنها مسلمة...
وهذا
إشارة إلى الميثاق وتجديد للعهد الأول بقوله تعالى{ فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة
الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم}
وقد أشار الله إلى هذا بتعبير تصويري هو آية في
الإبداع وقريبه للعقول إذ يقول في محكم التنزيل { وإذ أخذ ربك من بني آدم من
ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم
القيامة إنا كنا عن هذا غافلين}
فالعقيدة
الإسلامية في بساطتها تجذب العامة من الناس في وضوحها وجلائها تقنع الإنسان
المتحضر والعالِم المستنير
فهذه
هي بساطة العقيدة الإسلامية
🌹العامل
الثاني للتحابب والإصلاح🌹 : مرونة التشريع الإسلامي ويؤكد ذلك ببساطة قوله تعالى { وماآتاكم الرسول
فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا}
وقوله
تعالى { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم}
فكانت
أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله ومقرراته إما تبيانا لأحكام القرآن وإما
نصوصا جديدة مكملة لما اشتمل عليه القرآن من قواعد وتشريع...
والقرآن
الكريم والسنة النبوية الصحيحة متلازمتان لاينفك بعضهما عن الأخر أبدا فهما مصدر
التشريع الإسلامي لأنهما الأصلأن لكل تشريع
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.