قال الله تعالى في كتابه العزيز {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ
وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ}
🌿 يذكرنا الله سبحانه وتعالى،أن الناس جميعا مبتلون فى هذه الحياة الدنيا سواء
أكانوا أفرادا أو جماعات أو أمما- بشىء من الخوف والجوع- يختلف قلة وكثرة- وبنقص
فى الأموال والأنفس والثمرات فليس أحد فى هذه الدنيا بمأمن أبدا من أن تنزل به هذه
النوازل، متفرقة أو مجتمعة والجزع فى هذه الحالات هو الذي يثقّل المصيبة، ويولّد
منها مصائب، فيضاعف معها البلاء، ويعظم الألم، ويطبق اليأس، ويغلق كل باب للأمل
والرجاء!.
🌿 أما الإنسان الذي يلقى أحداث الحياة
ومصائبها بالصبر، ويواجهها بالتسليم والرضا لرب العالمين، عن يقين وإيمان بأن ما وقع إنما هو بقضاء الله وقدره- ويعلم
جيدا أن الرزاق هو الله وحده، فإن ذلك يهوّن عليه من وقع المصائب وإن عظمت، ويمدّه
بمعين عظيم من الصبر والاحتمال، ويفتح له بابا واسعا من الأمل والرجاء فيما هو خير
عند الله وأبقى...
🌿والدنيا دار ابتلاء واختبار، والبلاء
يكون حسنا، ويكون سيئا، وأصله المحنة، قال الله تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ
وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} وقال عزوجل: {وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً
حَسَناً} والله عزّ وجلّ يبلو عبده بالصنع
الجميل ليمتحن شكره، ويبلوه بالبلوى التي يكرهها ليمتحن صبره، فقيل للحسن بلاء،
وللسيء بلاء.
ومازال
الامتحان قائم، لنمتحننّكم حتى يميز الصابر المحتسب لأمر الله أم غيره
اللهم ارزقنا من فضلك ومنك وجودك وكرمك الواسع وأنت خير
الرازقين يامن بيده ملكوت كل شيء يارب العالمين
والحمد لله على كل حال حمدا يليق
بجلالك وجمالك وكمالك
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.