جاري تحميل ... حديث الصباح

إعلان الرئيسية

آخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة


 تكتب لكم الاستاذة الدكتورة ثناء علي مخيمر الشيخ استاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القران بجامعة الازهر 

ومولد النبي سيدنا محـﷺـمد.....

إنه دين الرحمة المهداة ببعثة سيدنا محـﷺـمد للناس كافة

(وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ)  وما أرسلناك بهذا وأمثاله من الشرائع والأحكام التي بها مناط السعادة فى الدارين- إلا لرحمة الناس وهدايتهم، فى شئون معاشهم ومعادهم.

 بيان هذا أنه عليه الصلاة السلام أرسل بما فيه المصلحة فى الدارين،

++ والخطاب للنبىّ صلوات الله وسلامه عليه، وأن الله سبحانه وتعالى إنما أرسله رحمة للناس جميعا كما يقول صلوات الله وسلامه عليه: «أنا رحمة مهداة»  فالنبىّ صلوات الله وسلامه عليه رحمة للعالمين جميعا.

الناس كلّهم أسودهم وأحمرهم، وما بين أسودهم وأحمرهم، لأن قوله تعالى «لِلْعالَمِينَ» يفيد العموم والشمول:

++ وهذا من وجوه: أولا: أن الهدى الذي جاء به- صلوات الله وسلامه عليه- هو خير ممدود للناس جميعا، وهو رحمة غير محجوزة عن أحد، بل إنها مبسوطة لكل إنسان، أيّا كان لونه وجنسه وفى هذا يقول الله تعالى لنبيه الكريم: «قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» فهو صلوات الله وسلامه عليه رحمة مهداة، يطرق بها باب كل إنسان، من غير أن يطلب لذلك أجرا،

+++ وليس على النبي- بعد هذا- أن يرغم المتأبّين والرافضين لشريعته أحد ،،لاإكراه في الدين ،، لست عليهم بمصيطر،،   عليه أن يقبلوا ما يقدمه هدية لهم إنه أشبه بالشمس المضيئةالتي منورة العالم أجمع ،،، وهى رحمة عامة لكل حىّ ولكنّ كثيرا من الأحياء يعشون عن ضوئها، وكثير من الأحياء، إذا آذنهم ضوؤها انجحروا وقضوا يومهم فى ظلام دامس فآية النهار قائمة، وكذلك جاء نبينا الرحمة المهداة لينور العالم أجمع بأخلاقه وتعاليمه السمحة كماقال سيدنا محـﷺـمد:إنما بعثت بالحنيفية السمحة...

 🌴ثانيا: أن الذين آمنوا بهذا النبىّ، والذين يؤمنون به فى كل جيل من أجيال الناس، وفى كل أمة من الأمم، وفى كل جماعة من الجماعات، هم رحمة فى هذه الدنيا على أهلها جميعا،إذ هم المؤمنون المتقون حقا لأنهم اتبعوا منهج الحبيب سيدنا محـﷺـمد في تعاليمه السمحة ،،إذ كانوا- بما معهم من إيمان- عناصر خير،ورحمة، ومصابيح هدى وبهم تنكسر ضراوة الشر، وتخفّ وطأة الظلم، وترقّ كثافة الظلام.

🌴 ثالثا: هذا الكتاب الذي تلقّاه النبي- صلوات الله وسلامه عليه- وحيا من ربّه، وهذه الآيات المضيئة التي نطق بها، والتي وعتها الآذان، وسجلتها  الصحف كل هذا رحمة قائمة فى الناس جميعا، وميراث من النور والهدى، يستهدى به الناس، ويصيبون منه ما يسع جهدهم، وما تطول أيديهم من خير وعلى هذا، فالمراد بالعالمين، الناس جميعا، منذ مبعث النبىّ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهذا ما يشير إليه قوله تعالى: «أَرْسَلْناكَ» الذي يفهم منه أن الرحمة كانت منذ إرساله ومبعثه، صلوات الله وسلامه عليه سيدنا محـﷺـمد

 🌴🌷🌴وهذه هى الرحمة التي يؤذّن بها النبىّ فى الناس، ويقدمها هدية لهم «أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ» هذا هو مفتاح الرحمة العالمية التوحيد الخالص لله عزوجل سبحانه وتعالى ..

 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ )

ليست هناك تعليقات

إعلان أسفل المقال