حديث
الصباح – سلامة عبد الصمد
انتهت أزمة جنوح السفينة إيفر جيفن بقناة السويس للنتقل
الازمة لمحطة شركات التأمين، التي تهدد كبرى الشركات بمديونية ضخمة.
صرح المدير التنفيذي لهيئة سوق التأمين
الإنجليزية "لويدز أوف لندن" بإن أزمة قناة السويس ستعود بخسائر فادحة على
أسواق التأمين، تضاف لما عانته من خسائر خلال عام 2020 بسبب تفشي كورونا، حين وصلت
خسائر شركات التأمين لـ1.2 مليار دولار العام الماضي.
خسائر إغلاق السفينة إيفر جيفن لقناة
السويس ستصل إلى مليار دولار
ووفق موقع "ماري تايم بروفشنال"،
فإن "بروس كارنيجي براون"، رئيس هيئة "لويدز أوف لندن"، أعلن أن
الوقت ما زال مبكرا لتحديد الحجم الدقيق للخسائر التي ستتكبدها شركات التأمين بسبب
غلق القناة لمدة 6 أيام.
ولكنه أكد بوضوح أن الخسائر ستكون كبيرة،
ليست فقط على سفينة "إيفر جيفن"، ولكن الأمر سيطال كافة السفن التي تعطلت
خلال فترة محاولة تحرير السفينة وعجزت عن المرور عبر القناة.
أضاف "بروس" أن خسائر التأمين
بهذا الحجم يمكن أن تقدر بما يصل لـ100 مليون دولار أو يزيد، ستتكبدها هيئة "لويدز"
مستقبلا.
ومن المتوقع أن تتحمل شركة UK P&I Club المسؤولة عن تأمينات
"إيفر جيفن"، مسؤولية التعويضات التأمينية لكافة المتضررين من تعطلها وجنوحها
بقناة السويس.
هيئة "لويدز أوف لندن"
ووفق "بروش كارنيجي"، قد
تتحمل هيئة "لويدز أوف لندن"، قدرا يتراوح بين 5 و10% من قيمة التعويضات
التأمينية الإجمالية المستحقة على شركة تأمين السفينة "إيفر جيفن".
ووفق مؤشر "فيتش"، فإنه من
المتوقع أن تصل التعويضات التأمينية بسبب جنوح السفينة لمئات الملايين من الدولارات.
وحتى الآن تسعى هيئة سوق التأمين
"لويدز أوف لندن" لدفع قيمة التأمينات التي تسببت بها أزمة تفشي فيروس كورونا
عام 2020، وتصل لـ3.4 مليار دولار.
وتعود هذه التعويضات التأمينية من العام
الماضي لإلغاء فعاليات وحفلات مهمة ومسابقات رياضية بارزة، مثل بطولة "ويمبلدون"
للتنس بسبب الجائحة.
ومن المرتقب أن تعود أرضية الاكتتاب
بهيئة سوق التأمين "لويدز أو لندن" بداية من 17 مايو المقبل، بعد فترة طويلة
من الغلق بسبب كورونا، ويتوقع "كارنيجي" عودة غالبية العاملين بالهيئة خلال
ما يتراوح بين أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الآن.